مصر للمصريين بس الدوري للزمالك >>>>




أصدقاء تحبهم وأحلام تسعي لتحقيقها وفريق تشجعه..هكذا يصبح للحياة طعم.

اليوم الذي سيلعب فيه فريقك مباراة تشعر بإثارة ما منذ بدايته، رغم مشاغلك لا تنسي أن تلقي نظرة علي صفحات الرياضة بحثاً عن التشكيل المتوقع، يشعرك وجود الأساسيين بالطمأنينة لكنك تشعر بالإثارة لوجود اللاعب الذي يمتعك ضمن التشكيل، تخطط ليومك بناء علي نظرية (قبل الماتش..بعد الماتش) تقسم مواعيدك وارتباطاتك بناء علي هذا الأساس.

تثق في فريقك لكنك بينك وبين نفسك تحاول إنكار هذه الثقة حتي لا تفسد حالة الإثارة بل إنك تسعي لتضخيمها بأن تمثل علي نفسك وعلي المحيطين دور المتشائم الذي يشعر أن فريقه هيشيل النهاردة.

تحاول أن تشاهد الماتش في تجمع إن أمكن، في بيت صديق أو علي المقهي أو مع زملائك في العمل، وفي حالة عدم وجود تجمعات ستهيئ الجو في منزلك للاستمتاع بأن تحجز المكان الذي يحقق لك أفضل رؤية، وتطمئن علي وجود المواد التموينية التي تتطلبها المشاهدة من دخان وشاي ونسكافيه وطبق العنب، وإن كنت من المتعمقين كروياً ستبحث عن دفتر بفرة إضافي حتي لا تضطر إلي ابتلاع الحشيش أثناء المباراة.

تخطف ساعة نوم مع التأكيد علي أهل البيت بأهمية إيقاظك قبل الماتش (هو الماتش الساعة كام؟) علي سبيل الاحتياط تعطي إجابة تسبق الموعد الحقيقي بنصف ساعة، وتصحو علي تليفونات لا تخلو من حديث عابر عن المباراة به توقعاتك ومخاوفك من لاعبين بعينهم مصحوبة باسترجاعك لفصولهم الباردة في مباريات سابقة، بعدها ستزور استوديوهات التحليل المنصوبة في عدة محطات لتلقي «إفيهاً ساخراً» علي الكباتن اللي منورين الاستوديو مع كل ضغطة علي الريموت، تبحث عن المحطة ذات درجة الألوان الأزهي والصوت النقي وقبل ذلك المعلق الذي سيمسك بأذنيك لمدة تسعين دقيقة ستختار المعلق الأخف دماً أو الذي تتفاءل به وستحاول دائماً أن تبتعد عن الكابتن محمود بكر، وتبدأ المباراة فتمنحها كل حواسك وتركيزك وتعيش طوال التسعين دقيقة في أدوار شتي: الحكم والمدرب والمهاجم والمشجع، تسب وتمدح وتكتئب وترقص فرحاً وتزداد ضربات قلبك وتضرب كفاً بكف وتشعر بالأمل أو اليأس وتعصف المفاجأة بمشاعرك أكثر من مرة ولا تلتقط أنفاسك إلا بعد أن يطلق الحكم صافرة النهاية.

بدأ الدوري وبدأت إثارة ما وترقب يخص الفريق الذي أشجعه وفرقاً أخري، أترقب اللحظة التي سيتم فيها طرد أحمد عيد عبد الملك لعصبيته الزائدة، عبد الملك الذي تشعرك ملامحه أنه هرب من فيلم (300 اسبرطي) ليستقر في حرس الحدود يحتاج لجلسات كهرباء حتي يهدأ قليلا، أنتظر مشاهدة مهارات عالية للساعي نجم هجوم المنصورة الذي أحرز هدفاً مارادوناتي في أول مباراة، أنتظر قذائف أحمد المحمدي التي تكيفك حتي لو كانت في مرمي فريقك، أنتظر أهداف عبد الله السعيد الغادرة ولمسات أبو تريكة الساحرة، أنتظر أن يصبح الإنتاج الحربي حصان البطولة الأسود، وأتلهف لرؤية فريق الجونة لصاحبه ومؤسسه رجل الأعمال سميح ساويرس لأري كيف ستكون إسهامات رجال الأعمال في البطولة، أتلهف لرؤية أهداف للاعب الزمالك الجديد سيد مسعد الذي يشبه شريف منير في فيلم شورت وفانلة وكاب، أترقب مباريات حرس الحدود لأني أحب طارق العشري الذي أصبحت ملامحه بعد الفوز ببطولتي الكأس والسوبر تشبه ملامح طارق العريان بعد زواجه من أصالة، أنتظر رؤية حازم إمام الصغير وهو يطعم دفاع الأهلي نجيلة استاد الكلية الحربية، أنتظر رؤية شيكابالا وهو يقدم دروساً في البعد الجرافيكي لكرة القدم، أنتظر أولي مشاجرات ميدو وعمرو زكي بعد أن يحتدم الصراع بينهما علي لقب هداف الدوري، أنتظر إعلان الزمالك بطلاً للدوري قبل نهايته بأسابيع، فالدوري هذا العام للزمالك وهذا ليس ثقة في الزمالك ولكنه ثقة في حسام البدري.




¡Compártelo!

Buscar

 

Followers

KeLmTnA,,anywhere! anytime! anyone! Copyright © 2011 | Tema diseñado por: compartidisimo | Con la tecnología de: Blogger