البلد مش محتاجة مهندسين.. البلد محتاجة صيّع

الموضوع المره دى لعمر طاهر موضوع تقيل سياسيا ....بس أنا أكتر حاجه شدتنى فى الموضوع فعلا كميه التعليقات والتفاعل الكبير بين الكاتب والقراء  ومدى الوعى والادراك اللى الناس بقت فيه بجد حاجه تفرح وتحس ان لسه فيه ناس فى مصر فاهمه وتقدر تفرق بين الصح والغلط ....وتقدر تعمل حاجه لو الظروف سمحت (فاهمين طبعـــــــــــا) والكلام ده (من أجلك انت___قصدى من أجلكوا انتوا )أحسن نتفهم غلط ولا حاجه...أيبكوا مع الموضوع وياريت أحس ان فى حد عبرنى بتعليق ولا حاجه..

الدكتور البرادعي.. مافيش حاجة تيجي كده 


نُصب مولد الدكتور البرادعي، مجرد تلميح من الرجل أشعل حماس الإعلام قبل حتي أن نعرف كيف ينظر الرجل إلي مستقبل مصر ولا حتي ملامح برنامجه لملاحقة ركب التطور الإنساني كما قال قبل شهور في العاشرة مساء دون إيضاح كافٍ.

الاستنجاد بالبرادعي لمجرد أنه شخصية عالمية مرموقة ونوبلية وشجاع في مواجهة أمريكا يذكرني بالطريقة التي يختار بها مجلس إدارة الزمالك مدربيه، يتعاقدون مع أسماء كبيرة في عالم التدريب سرعان ما تفشل مع الفريق، لأن مجلس الإدارة لا يعرف احتياجات الفريق بدقة ليتم بناء عليها اختيار المدرب المناسب .

أشم رائحة نزعة عاطفية في التمسك بالبرادعي تذكرني بمشاعر كثيرين بعد أن فاز أوباما في الانتخابات الأمريكية، فرحة مبعثها مجرد الحلم بالتغيير، والتغيير هو الشيء الوحيد الذي أتمسك به عند الكلام عن الانتخابات الرئاسية، لكن الدكتور البرادعي لا أشعر بحماس تجاهه لا لعيب في شخصيته لكن لعيوب كثيرة نعيشها تحتاج لشخص بمواصفات تقول المعلومات المتاحة عن الدكتور البرادعي إنها غير موجودة فيه، فإذا كان مبعث ثقتنا في الرئيس مبارك أنه كان أحد قادة الحرب، فمحبتنا العارمة للرئيسين اللذين قدما لمصر الكثير في فترة شبابها (ناصر والسادات) أن الأول ابن بوسطجي عرف معني الفقر وعاش في بيوت كادحة وتواصل مع الشعب قبل وبعد الرئاسة بصدر مفتوح وعيون لماحة وقلب ملأه التعاطف، أما الثاني فقد بدأ حياته من الصفر وعمل سائق سيارة نقل ومقاول أنفار ودخل السجن وقضي عمره في الجيش أي أنه يعرف خريطة الشعب النفسية والاجتماعية بشكل ساعده في عمله بنسبة لا يمكن تجاهلها، أما الدكتور البرادعي لم يعش في مصر منذ عام 64 حتي يومنا هذا سوي ستة أعوام (74- 80) قبل أن يستقر في الخارج متواصلا مع البلد وناسه بميكانيزم السائح، هناك فجوة ما بينه وبين طبيعة هذا الشعب التي تتغير يوميًا وبمعدلات مربكة، هو ليس علي دراية بالمصالح المتشابكة والكوادر المهمة والأسماء التي أهدرنا قيمتها والأفكار التي انقسم الشارع حولها، لا يعرف أسعار تذكرة المترو أو رغيف العيش أو أرقام البطالة أو أعداد المنتحرين أو أسماء المرشحين في انتخابات أي نقابة أو الطريقة التي يمكن بها إرضاء شعب (شكاك ومخوّن بطبعه)، لا يعرف خريطة مشاكلنا اليومية التي تكدر عيشتنا ،لا يعرف أسماء الكتاب أصحاب المصداقية في الشارع أو المنافقين، لا يعرف من هم نجوم البلد حاليًا في شتي المجالات، ترشيح البرادعي يجعله عريسًا يتقدم لمصر لطلب يدها صالوناتي في وقت مصر فيه في أمس الحاجة لمن يتزوجها عن حب.

وهذا لا يعني أنني أؤيد أسماء بعينها، ومن الآخر المقارنة بين الدكتور البرادعي والسيد جمال مبارك تشبه المقارنة بين منتخب روسيا بطل الكرة الطائرة وفريق كرة الماء في النادي الأهلي لمعرفة أيهما أكثر مهارة في لعبة كرة القدم، وبالمناسبة أعترض علي تعليق الحزب الحاكم حول أن الكلام عن الانتخابات الرئاسية سابقا لأوانه خاصة أن رجال الحزب هم رواد الكلام عن المستقبل وجيل المستقبل، والبحث عن رئيس لمصر قبل الانتخابات بشهور ليس سابقًا لأوانه، ولنا درس في الانتخابات الأمريكية الأخيرة التي استمرت تصفياتها لأكثر من عام سبقته فترة طويلة لاختيار المشاركين في هذه التصفيات، وإذا كان الحزب الحاكم لا يعتبر الانتخابات الأمريكية درسًا مناسبًا لظروفنا سأحيله إلي الدرس المناسب الذي تعلمناه من نانسي عجرم وهو أنه (مافيش حاجة تيجي كده)، وهي نصيحة أوجهها أيضًا للدكتور البرادعي.

حرك الدكتور البرادعي المياه الراكدة بتلميحه وهذا هو أجمل ما قدمه لنا لأنه سيفتح الباب أمام نشاط سياسي قد يقودنا لمن يصلح للمهمة بالفعل، أما الدكتور البرادعي فخبرته العريضة لا تناسب طبيعة مشكلاتنا أو تركيبتنا، صحيح هو فخر كبير لمصر وصحيح أنه مهندس علاقات دولية ماهر لكنني أؤمن بمقولة وحيد حامد علي لسان عادل إمام في عمارة يعقوبيان (البلد مش محتاجة مهندسين.. البلد محتاجة صيّع).

 


¡Compártelo!

0 comments:

Post a Comment

Buscar

 

Followers

KeLmTnA,,anywhere! anytime! anyone! Copyright © 2011 | Tema diseñado por: compartidisimo | Con la tecnología de: Blogger