منتخب مصر للرجبى !!!ممكن

مواقف وطرائف يكتبها : جلال علام

وجدت نفسى متأكداً أن الشعب المصرى يحتاج إلى لعبة جماعية يلتف حولها ويشجعها ويضع أبطالها فى عينيه وعلى رأسه من فوق. فقد ثبت أننا شعب الإخلاص بداخلنا والوفاء يلازمنا حتى إننا نستقبل ونكرم فريقنا بصرف النظر عن الفوز والخسارة، وأخشى أن يلتقط «الفيفا» هذه المعانى فى بطولاتها فيوزع الجوائز على الفرق الفائزة والمهزومة على قدم المساواة.
ـ لقد أدى الشعب المصرى دوره بكفاءة نادرة فى الوقوف مع فريقه لكرة القدم على مدى عشرات السنين يشترى التذاكر من السوق السوداء بأضعاف ثمنها ويمشى أميالاً على قدميه لدخول الاستاد ليطلق حناجره تهز المشاعر،
بالإضافة إلى مشاهدته (برامج الردح) على الشاشات بأردأ الألفاظ، وفى الجانب المقابل لم تتحقق السعادة لهذا الشعب فى تحقيق أمنياته وطموحاته فى السبعين سنة الماضية إلا مرة واحدة وصل إلى المنافسة فى كأس العالم، وخرج بالمركز ٢٣ من عدد ٢٤ فريقاً، إلا لو اعتبرنا أن البطولة الأفريقية التى فاز بها هى نهاية حلم المصريين ويجب أن تعلن لافتة للجمهور مكتوب عليها (هذا الفريق تخصص أفريقيا فقط).
ـ وقد هدانى ذكائى إلى حل اللغز الذى سيسعد كل الشعب المصرى ويحقق له الأمل من جديد، أن يلتف حول فريقه فى لعبة جماعية أخرى تتسع مدرجاتها للعدد نفسه حيث إن كرة اليد والطائرة والسلة مستوانا فيها متواضع عالمياً ولا تمتلئ مدرجاتها الصغيرة أبداً بنا.
ـ إنها الفرصة الذهبية للشعب المصرى للتخلص من أشقائنا كما نسميهم من خمسين عاماً حتى نصل إلى لحظة إفاقة منهم، فنترك لهم كرة القدم يلعبون بها ومعها لعبة الأشقاء المزيفة. ونوجد لأنفسنا لعبة جماعية محترمة نلعبها مع غير الأشقاء وغير الإخوة ونجرب حظنا. يا شعب مصر دعونا نناد سوياً بتأسيس لعبة الرجبى بعد أن دخلت لعبة أوليمبية سنة ٢٠١٦ فى ريو دى جانيرو. مدرجات الرجبى تتسع لمئات الآلاف نشجع منها فريقنا.
سنلعب مع غير الأشقاء عمالقة اللعبة فى العالم نيوزيلاندا وأستراليا وفرنسا وإنجلترا وأسكتلندا وأمريكا الشمالية والجنوبية وجنوب أفريقيا.. تعالوا نجرب حظنا فى رياضة جماعية أوليمبية لا يلعبها الأشقاء وأتوسل إليكم ألا تأخذكم البراءة وتنادوا على الشعب النيوزيلاندى والأسترالى بالأشقاء حتى لا تفسدوهم علينا. إنها شعوب اللعب معها متعة والجلوس بجوار جمهورها نسمة. هذه فرصة العمر أن تعود إلى مصر مكانتها وإلى شعبها تقديره واحترامه.
ـ بمجرد إطلاقى هذه الفكرة الذكية وجدت صوتاً جهورياً قوياً ينطلق نحوى من اتجاه مجلس الشعب من مارد أسمر فى السياسة والرياضة اسمه «الغول» يصيح غاضباً: الجدع اللى اسمه جلال ده عايز إيه بالظبط؟ ده إحنا بدأنا نفهم كرة القدم بعد ٥٠ سنة وأصبحت رياضة (على الكيف) إزاى نبدأ الرياضة اللى بيقولها دى؟ الرجبى دى لعبة استعمارية ولا نسمح بدخول الأجنبى بلادنا خلينا مع أشقائنا. فلم أرتعد من بنيانه أو صوته وقلت واثقاً: سيتألق المصريون فى لعبة الرجبى وسنكون على قمة العالم.
نحن نجيد فن المراوغة فى كل شىء، والرجبى أساسها مراوغة وأيضاً الجرى السريع فى خطوط غير مستقيمة وهذه لعبتنا منذ الطفولة.
أمامنا فرصة أن ننافس العالم فى الرجبى التى تجمع بين كرة القدم وكرة اليد والمصارعة والجرى والقفز والسباحة على أرض الملعب.
إيه رأيكم فى الفكرة؟ هايل يا جلال.. قول كمان وكمان.. والسلام.

¡Compártelo!

0 comments:

Post a Comment

Buscar

 

Followers

KeLmTnA,,anywhere! anytime! anyone! Copyright © 2011 | Tema diseñado por: compartidisimo | Con la tecnología de: Blogger